Saturday, December 15, 2007

The promise


The way the moon bends down to light the sea

And catches hold
Of mountains strong
They stand beside me and all that I am
They have written in my soul
I’ve made a promise to never lose sight of
The dream that leads me home
And this much I know
Time like a river
Sends me away
But here on these shores
My heart remains
From these shores I came
A tender wind that reaches through they years
And sings me on
Through joy and pain
It breathes within me and all that I am
It has written in my soul
I’ve made a promise to never lose sight of
The dream that leads me home
And this much I know
And this much I know

Wednesday, December 12, 2007

اخيلس






كنت أظن أنني عندما أكبر سأبرأ من محبتي للأبطال الأسطوريين, ولكنني وجدت نفسي أكثر شغفاً بهم في الكبر, وكأن معاني وجودهم ذا دلاله سحرية في ذهني, أحببت عنترة بن شداد, سمسون الجبار, أخيلس.
عندما قرأت الألياذة لهميروس أو هومر, انسقت تماماً لجاذبية أخيلس في معاركه ضد طروادة , كنت أحياناً أشعر بالحصار ولكني لا أستطيع ترك هذه الملحمة الشعرية العظيمة, وكررت قصص الملاحم جميعها لأصدقائي وزملائي في المدرسة, وبعد أن أنجبت قصصتها لأبنائي (وأنا أموت على القص والحكي لأن عشت في زمن الحزاوي).
لم أكن أعلم أنها تركت أثرا أو ذكرى في نفوس أبنائي, اذ نظلم الأجيال الجديدة في كثير من الأحيان ولا نوفيها حق قدرها, لكن في يوم سعيد أتاني أحد الأبناء وقال هناك فلم أسمه تروي سيعرض في السينما, وعزم الجميع على مشاهدة الفلم. للحق استمتعت جداً بأداء براد بيت الذي مثل دور أخيلس, وسعدت أثناء العرض وأبنائي يسألونني عن التفاصيل فمثلا:
هل أودوسيس هذا الذي اقترح صنع حصان طروادة هو صاحب الأوديسا التي كتبها هوميروس؟, وآخر يسأل عن أغاممنون, والثالث عن هكتور وأخلاقه العالية..الخ
لكني لم أشبع من الفلم, فاقترحت على ابنتي أن نذهب مرة أخرى بحجة أن هناك تفاصيل أريد التدقيق بها, وطبعا رحت لمرة ثالثة وجدي وبالسر, حتى أداري شغفي أمام أبنائي.
وفي المرة التي ذهبت بها مع ابنتي, كانت مجموعة من النساء الكويتيات يجلسن بقربنا, كن يتذمرن طوال الفلم, ولا أعلم لماذا اتخذن موقفاً سلبيا من أخيلس واعتبرنه مجرما سفاحا, وفي نهاية الفلم عندما ضرب باريس أخيلس بالنشاب وأصاب قدمه فتأثر كثيراً وسقط, كانت ردة فعل النساء كالتالي:
شالعبو وشالعيارة! الحين هالمجرم ما همته كل السيوف والجروح, وتأذا من نبل في كعبه! ثارت حفيظة ابنتي, وهمست بسخط:
الظاهر ما يعرفون قصة أمه اللي غطسته في النهر المقدس وهي ما سكته من وتر رجله.
طبعا القصة في الأسطورة معروفه أن جسد أخيلس محمي ما عدا قدمه اللتي مسكتها أمه حتى لا يجرفه النهر, ورغم تذمر ابنتي فقد خرجت من السينما وأنا راض بأنني مررت شغفي واهتماماتي إلى أبنائي.
تعلمت من أخيلس العظيم المقولة التالية:
إقهر الخوف تقهر الموت

Sunday, December 9, 2007

aznavour

البؤساء




ظللت فترة طويلة أحاول الحصول على تذكرة, كي أرى مسرحية البؤساء الغنائية, سواء في لندن أم في برودواي في نيويوك, لكن الحجوزات كانت تمتد إلى أشهر كما يقال, وفي النهاية اشتريت دي في دي, لكن بالطبع شاهدت الفلم قبل سنوات, لكنه لم يكن بقوة وتأثير المسرحية.

عندما تعرفت على بؤساء فكتور هوجو, كنت لا أزال في المتوسطة, وما زلت أحتفظ بالرواية المكونة من خمسة أجزاء, بالطبع هناك روايات مختصرة, مثل روايات الجيب التي لا أعلم هل خدمت انتشار الثقافة أم شوهت الأدب الأصلي, لكن إذا كان الروس يفتخرون ببوشكن, والإنجليز بشكسبير, والأمريكان بجمس جويس, فيحق للفرنسيين الافتخار بهوغو المبدع والخالد

المسرحية تسحر فلا يملك الإنسان إلا مشاهدتها عدة مرات, ولقد استمر عرض المسرحية في جميع أنحاء العالم وبلغات مختلفة, والفيديو أدناه لمغنيين مثلوا دور البطل جان فلجان في الذكرى العاشرة لعرض المسرحية, وقد سمعت أنهم احتفلوا قبل فترة بالذكرى 27


استمتع

Jean Valjeans/ 10th anniversary

Les Miserables

Saturday, December 8, 2007

فدلر أن ذا روف



هل تذكرون هذا الفلم العظيم, وكيف صرف التجار اليهود مبالغ كبيرة لإنتاجه
لكنه والحقيقة تقال أنه من أجمل ألأفلام الموسيقسة
بينما العرب يقدمون أنفسهم بشكل تافه
أستمتعوا

Fiddler in the roof

Hell yaa

who's the man who killed the other man?
.
.
.
.
.
.
.
Shaft

IsaacHayes

shaft/ barry white

shaft

Barry

Barry white the great

العملاقان

رحمانينوف

سيرجي رحمانينوف من أشهر المؤلفين والعازفين الرومانسيين في القرن العشرين, ولد عام 1873 ومات 1943م
وتكمن عظمته في تكنيكاته الأسطورية وأسلوبه الرومانسي المميز, وقد تأثر بشوبان وليست وتشايكوفسكي, والغريب أنه في عام 1954 أعتبر قاموس غروفز للموسيقى والموسيقيين رحمانينوف فاشلاً وأن موسيقاه ستنتهي وتنسى
ولكن بعد ذلك أصبح مشهوراً جداً, وخاصة الكونشرتو رقم 2 وعزف له أشهر الموسيقيين, ولكن من أجمل ما سمعت كان عزف الممثل الإنجليزي دادلي مور
ويسمى بغ هاندز, لأن كفيه كبيرين جداً ويسيطر على مفاتيح البيانو, ويبلغ طوله 198 سم
أستمتعوا مع هذا الموسيقي الروسي العظيم

big hands/ Rachmaninov

Friday, December 7, 2007

يعزف بنفسه

Rachmaninov

Salvador Dali


















يعتبر سلفادور دالي من أكثر الفنانين التشكيليين المثيرين للجدل, والسبب يعود إلى غرائبية أسلوبه الفني والحياتي, فهو أحد رواد وأهم فناني المدرسة السريالية.
ولد دالي في 11 مايو 1904م في اسبانيا, ومارس عدة مهن لكنه نبغ كفنان تشكيلي سريالي, عاصر عظماء عصره, مثل بابلو بيكاسو, والشاعر الاسباني العظيم لوركا, وهو لم يكن رساماً فقط ولكنه كان مصمماً لأغلفة الكتب, ومصمماً للمجوهرات, وللأزياء والديكور المسرحي, كما أنتج فلمين سينمائيين هما "الكلب الأندلسي" عام 1928م, و"العصر الذهبي" عام 1930م.
غريب هذا الإنسان, لكنه فنان حقيقي, فحتى سرياليته لها مغزى عميق, وهذا ما يميز الفنان عن المدعي, فلقد شاهدت الكثير من اللوحات التشكيلية السريالية التي يتضح من خلالها ضحالة الفنان وضعفه الفني ومحاولته الضحك على ذقون الجمهور, وهذه اللوحات قد تجدها في متاحف الفن الحديث في أوربا وأمريكا, لكنها في الواقع لا تعني شيئاً ولا تؤثر في أذهاننا وعقولنا, وهذا لا يعود إلى ذائقتنا, ولكن إلى وعينا.
كل لوحاته مشهورة جداً, ولكن أتذكر منذ سنين طويلة رأيت له لوحة أظن أسمها "البقرة" وهي عبارة عن منظر طبيعي فيه عشب أخضر وتلال جميلة وروث بقرة, وأتذكر كذلك أني قرأت أن النقاد سألوه أين البقرة في هذه اللوحة؟ فأجاب: جئتم متأخرين, فالبقرة جاءت وأكلت العشب وتغوطت ومشت, في الواقع ظللت لسنوات متأثراً بهذه الإجابة الذكية والفنية جداً.
وأشهر أعماله التي تميزه هي الساعة الذائبة, أو المنشورة على حبل غسيل أو غصن شجرة, وتكررت هذه اللوحة كثيراً, وأثارت جدل النقاد والمفكرين, فمنهم من قال "توقف الزمن" ومنهم من قال "الزمن المائع" وآخرين قالوا "ما هو الزمن؟!".
هل تصدقون أنني قابلت دالي؟ كان ذلك في العام 1974م في شيراتون القاهرة, كان جالساً ولم يعرفه أحد, لكنني ميزته من شواربه المميزة, فذهبت إليه وسأته بالإنجليزية: هل أنت سلفادور دالي؟ هز رأسه وأجاب: شكراً شكراً, وكررت السؤال وكرر نفس الإجابة, فقلت في نفسي فليذهب إلى الجحيم, وظل جالساً لوحده يراقب الناس, وظللت أراقبه.
سلفادور دالي رحل إلى الولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية, وعاد إلى اسبانيا بعد انتهائها, أنا أعلم أن دالي يتعاطى الحشيش وربما مخدرات أخرى, هذه كانت سمة عصره فمعظم الفنانين كانوا كذلك, لك أحد الأصدقاء الذين أثق بثقافتهم قال لي أن دالي شاذ جنسياً, ورفيقه الجنسي كان الشاعر لوركا, ولكن ما أعرفه أن دالي كان متزوجاً من إمرأة اسمها "غالا", وقد ماتت غالا عام 1982م, وأن حالته الصحية تدهورت بعد موتها, ومات في يناير 1989م, وخاصة بعد تعرضه للحروق.
قليل من الناس يعرفوا أن دالي كتب الشعر والقصص وكتب أخرى أهمها "الحياة السرية لسلفادور دالي" وأرجو ألا أكون مخطئاً, ليس هذا فقط فهناك عطر باسم دالي ومن يشتريه يحتفظ بالقارورة لأنها تصميم دالي, والآن هناك ساعات دالي الذائبة ومنتجات كثيرة, أنا شخصياً أحتفظ ببعضها, وخاصة الكتاب المصور الذي يتحدث عن شاربه الشهير.
في الصيف الماضي, لا أعرف لماذا دمعت عيناي عندما رأيت شخبطاته...

مع قهوة الصباح





كيف لي أن أبعثر
هذا الحنين
لتخفت أهواله
في دمي؟

* * *

حين أغمض عينيّ
لا أرى
إلاك
وحين..
أفتحهما!

* * *

أتذكر
الطرقات التي
مررنا بها؟
..........
صارت
شراييني

* * *

طيفك
له نفس البهاء
حين أنا
مأخوذة
بك!

* * *

كلما أوشكت
على عتمة
اليأس
أضاءني
بريق غامض
في عينيك!

* * *

وحدي
أحتسي غيابك
قطرة
قطرة
وأسكر
حين أراك

حمدة خميس

Wednesday, December 5, 2007

Casablanca






فلم أنتج عام 1942م, وهو من تمثيل همفري بوغارت وإنغريد برغمان, ويحكي الفلم قصة حب جمعت بين هذين البطلين في باريس, في الفترة التي احتلت فيها الجيوش النازية العاصمة الفرنسية, لكن هناك شخص آخر يحب إلسا (إنغريد برغمان) هو المناضل في حركة المقاومة الفرنسية "البارتيزان" لازلو.
إتفق ريك (همفري بوغارت) مع إلسا الالتقاء في محطة القطار للذهاب إلى كازابلانكا تمهيداً للسفر إلى الولايات المتحدة, فقد كانت كازابلانكا محطة للنازحين الأوربيين من البلدان المحتلة إلى أمريكا, لكن إلسا لم تحضر في الموعد وأرسلت إلى ريك رسالة اعتذار.
ذهب ريك وأسس Rick's Café والذي أصبح ملتقى لكل الجاليات, وفي هذا المقهى دارت الكثير من الأحداث إلى أن حضرت إلسا مع لازلو وترجع الذكريات والصراع بين الحب والواجب الوطني, حتى يستطيع ريك بعلاقاته ونفوذه وشعبيته بين الناس أن يهرب لازلو وإلسا بعد أن أوهمها بأنه سيغادر معهم.
الفلم من أنتاج الأخوة وارنر, ووضع له ميزانية ضعيفة جداً وكان يجب أن يتم التصوير خلال 59 يوماً فقط, كما أن نص القصة لم يكتمل حتى خلال التصوير, وكان المؤلف وكاتب السيناريو يكتبون الأحداث يوماً بيوم, وكانت إنغريد برغمان تريد الانتهاء من هذا الفلم, حتى تصور فلماً أعظم وهو "لمن تدق الأجراس" المأخوذ عن رواية همنغواي الجميلة, لكن لدهشة الجميع نجح الفلم نجاحاً ساحقاً, وهناك كتابات حول الفلم حتى هذه اللحظة لا يعرفون سبباً واضحاً لنجاحه, رغم أنهم يعترفون جميعاً أنهم وقعوا في عشق الفلم وشاهدوه منذ كانوا صغاراً عشرات المرات, ربما الرومانسية العالية التي يحويها الفلم, وربما أداء البطلين الرائعين الذي أضفى على الفلم قيمة استثنائية, لكن الجميع يتفق أن هناك شئ ما سحري وفاتن في هذا الفلم الذي حاز على عدد من جوائز الأوسكار بما فيها التأليف والإخراج.
لقد خلد هذا الفلم بالأسود والأبيض في أذهان وقلوب الناس من جميع الأجناس بينما نسيت أفلام ملونة وضخمة الإنتاج.
As time goes by
هذه الأغنية من الفلم غناها "دولي ولسون", وأصبحت من أشهر الأغاني منذ أربعينيات القرن الماضي وحتى هذه اللحظة, كما غناها لاحقاً "فرانك سيناترا" و"لويس أرمسترونغ" و"رود ستيوارت" في سلسلة أعظم الأغاني الأمريكية, وأستخدم كليب يحوي مقاطع من الفلم لأغاني حول الفلم من جميع أنحاء العالم وبلغات عديدة, فهناك أغاني تأثرت بالفلم يابانية وانجليزية وغيرها, وحتى إيرانية أسمها كازابلانكا الإيرانية, وإحدى هذه الكليبات تغنيها المطربة الإيرانية المشهورة "هايده", أغنية عظيمة بالفعل. وهي الأغنية التي تمثل ذكريات مؤلمة للبطلين, فلا يود ريكي سماعها.
كما أ الفلم يحوي حوارات وجمل خلدت على مر التاريخ, وأصبح لها مغزى عميق يعرفه من يعرف الفلم, مثل تعبير "سي السيد" في ثلاثية نجيب محفوظ, من هذه الجمل:
Here's looking at your face kid
Of all the gin joints in all the towns in all the world .. she walks in mine
استغربت عندما سمعت هذه الأغنية في موبايل أحد أبنائي, وعندما سألته: هل تذكر الفلم, أجاب بأنه يذكره جيداً بحواراته وأحداثه, مما يدل على أنه ليس فقط من يشعر بالنوستالجيا يستمتع بهكذا أفلام وأغان, ولكن أيضاً الأجيال الجديدة تتذوق مثل هذه الفنون.
والآن أتعمد أن يسمع حفيدي مثل هذه الموسيقى والأغاني, وله أن يختار ذوقه في المستقبل, على ألا يكون الماضي الجميل بالنسبة له, الأغاني الهابطة مثل شعبان عبدالرحيم, وهيفاء وهبي..الخ من مغنيي إضطراب الذائقة والسمع.
عزيزي القارئ وضعت لك ثلاثة كليبات, الأول هو للأغنية, والثاني مقطع مهم من الفلم, والثالث مقطع من آخر لحظات الفلم, وإذا أحببت أن تتابع تنويعات مختلفة سواءً من الفلم أو كليبات متأثرة بالفلم, تستطيع الذهاب إلى "يوتيوب", لكن أنصح بمشاهدة الفلم كاملاً.

استمتع

As time goes by

of all the gin goints..

المشهد الأخير

Tuesday, December 4, 2007

جين كيلي

الأغنية أدناه لجين كيلي في فلم (dancing in the rain)
وهو من أجمل الأفلام الرومانسية في فترة الأربعينات, والأغنية أصبحت من أكثر الأغاني شهرة, وما زال بعض المغنين والفرق يغنوها, وقد غنوها الثلاثة التنور بفاروتي وكاريرا ودومنغو في حفلة الهايد بارك بلندن وهو كان حاضر لكنه كان كبير بالسن
وجين كيلي من أشهر راقصي تاب دانسنغ أو النقر بالأقدام, هو وفرد أستير
ولأني شايب فهذه الأفلام والأغاني تفعل بي فعل النوستالجيا وهو الحنين والشجن إلى الماضي الجميل
لكن في الحقيقة أعرف شباب يدهشوني بمعرفتهم وتذوقهم للقديم, وطبعاً بما فيه الأغاني الكويتية القديمة والعظيمة
في البوستات القادمة سأستمر بنشر أغاني ومقاطع من أفلام ولوحات
ولا بأس من سماع رأي شبابنا الرائع الذي أثق به تمام الثقة, وأطمئن على الكويت ما دام هؤلاء شبابها

مع تحياتي

Monday, December 3, 2007

Sunday, December 2, 2007

فتنة الستينيات




أنا واقع في غرام عقد الستينيات, ولا أعلم حقيقةً سر افتتاني به, لكني بالتأكيد أتذكر مشاعري عندما كنت أعيش بهذا العقد, كان الهواء نقياً كانت الكويت أجمل وأكثر إشراقاً, كانت تسمى "جوهرة الخليج", كان عدد الذين يموتون بحوادث سير قليل جداً, كان الحب في ذاك الزمن حباً جميلاً, لم تكن الهواتف قد انتشرت, ناهيك عن النقالة, كان التواصل مع من نحب صعباً جداً, قد نظل أسابيع في كتابة رسائل حب, ونستمع إلى عبد الحليم حافظ قبل أن نرى الحبيب وقد يكون اللقاء من بعيد, أما تبادل الرسائل فقد يكون عن طريق واسطة أختنا أو قريبتنا, أو يتم الاتفاق على مكان سري تخبأ فيه الرسائل, نأخذ رسالة ونضع مكانها رسالتنا, والعذاب عندما تذهب لاستلام الرسالة فتجد رسالتك موجودة, لم يستلمها الحبيب, وتبدأ الهواجس عندما تكثر رسائلك, وما من جواب.
كانت الفتيات جميلات بألوانهن الخمرية وشعورهن السوداء وعيونهن الواسعة, لم يكن يعرفن شئ أسمه الحجاب, بل كانت "التنانير" ميني جيب, والبنطلونات شارلستون قد تصل فتحة الساق إلى 30 سم, والبلوزات ضيقة, لكن كان التحضر أكثر وحسن الظن أكبر.
كان بر مشرف أخضراً, تمتد مساحات النوير بألوانه البيضاء والصفراء والبنفسجية إلى الأفق, الذي قد يكون "قصر مشرف", تسير مع من تحب وتستنشق روائح الخبيز والحنبزان ورائحة الأرض بعد أمطار الوطن النقية, وعلى البعد تستطيع أن ترى إعلان "سينما الأندلس" النيوني وهو ينير بالتتابع: ال..أند..لس, ثم ينطفئ ويبدأ من جديد.
كانت الأغاني مشبعة روحياً, وكان المسرح شامخاً, وكنا كذلك نستمع إلى البيتلز والفس برسلي ونشاهد الأفلام العربية والأجنبية بالأبيض والأسود, رومانس على الآخر.
في الستينيات كان الرجال الكويتيون يسهرون مع زوجاتهم على "البسين" في الشيراتون قبل أن تتحول الزوجة إلى "حرمة تكرم", كنت صغيراً مع خالي في الشيراتون الخميس على حمام السباحة, وعادة ما يكون باربيكيو, وسمعت الطاولة التي في الجوار يتناقشون حول أعمال بيكاسو, من كويتيي الستينيات تعرفت على بيكاسو.
في الستينيات خرجنا إلى الشوارع نهتف:" يا بوسالم عطنا سلاح لو ما نذبح ما نرتاح..يا بوسالم لا تهتم ربعك شرابين الدم", نعم كنا أطفال الكويت الذين لم يعرفوا "الباتكس", لكنهم حفظوا وجه عبدالله السالم لأن صورته على الدفاتر, ولأنه وقف للعرض العسكري في عيد الاستقلال في الأسود والأبيض.
تحيا الكويت..عاش الأمير..تحيا الأمة العربية, كان الهتاف الصباحي في المدارس عندما أسمها "التربية والتعليم", عندما كانت المدارس تخرج رجالاً يعرفون الكتابة والقراءة, ولم تكن الموسيقى حراماً, ولم يكن الطلبة يسمعون عن عذاب القبر.
عندما أسمع الجيل الجديد يقول: "بنروح نغز" أستغرب كيف تغيرت اللهجة, سابقاً كنا نقول:" بنروح نتمشى" أو " نكزدر" متذكرين صيف بحمدون قبل الغزو الهمجي عليه, إذ يقال أن رواد بحمدون الآن ينزلون الشارع بالبجامات, لا أدري لأني هجرت بحمدون منذ السبعينيات لأن الوجوه المألوفة اختفت.
هل تعلمون كم كانت قصص الحب التي تحولت إلى زواج جميل وبدأت من بحمدون؟ الآن أصبحوا أجداداً وجدات, في فندق الكرمل كانت تقام حفلات كويتية, وكان الرجال والنساء يحضرونها جنباً إلى جنب, لأنهم لم يسمعوا بما يسمى منع الاختلاط.
أفتقد الستينيات..أفتقد الكويت

وطني الأكبر

من فلم أيامنا الحلوة

Saturday, December 1, 2007