كل شيء يذكرني بك
بالأمس أمطرت ووقفت قبالة النافذة أرقب سقوطه وأستمع إليه
وتذكرتك
أتذكرت كلما أشرقت شمس دافئة أو مطر غزير أو زخات خفيفة، فأنت هناك
كيف أقول لك أحبك وهل ستصلك كلماتي؟
كيف أقول أنني أفتقدك؟ فهل ستسمعيني؟
كلما مشيت على شاطيء البحر تذكرت أنك كنت تتعلقين بذراعي
وفي السنوات الأخيرة كنت تقولين أين اختفى زندك وصدرك الرحب
فأجيب حكم السن والسنين
فتقولين لي ما زلت أبو الشباب عندي
والآن؟ أنا شباب عند من ومن يصدق ما قلته
حتى أحفادي لم يصدقوا هذا الكلام
أني كنت عريض المنكبين؟
أنت فقط عرفت وشفت هذا
اتفقنا أن نهرم معاً وخالفت أنت الاتفاق
وأنا الآن أهرم لوحدي
أما أن تأتي إلي أو آتي إليك
فانتظريني

لو راح منك يا عين
حيروح من قلبي فين

تفتكر يوم أنساك؟
أحبك بحضورك وغيابك
وانتظر ألقاك مرة أخرى في أي عالم ثاني
لكني لن أتخلى عنك بتاتاً
هل تذكرين عندما قصصت عليك كيف التقيت عبد الحليم مرتين
مرة في عمر التسع سنوات ومرة في عمر ال14 سنة؟
وكنت تستمتعين بحكاياتي وتنبهرين بتجاربي
نعم كانت تجارب مبهرة حتى لي شخصيا
لكن أهمها أنك شاركتني بها
أنت معي اليوم وغداً وحتى آخر يوم في حياتي
حتى يجمعنا الله في أي عالم كان