Wednesday, February 27, 2008

ODYSSEUS





أوديسيوس ما زال مبحراً
ضائعاً..
بين الأمواج والنجوم
وكلما لاح أفق يابسة
قال: "بنولبي" قاب نبضتين..وأمل..
و"إيثكا" ساكنة في القلب..لم تزل
ماعزها وبيوتها الصخرية البيضاء
تشرب من البحر الرائق
كقلب "بنولبي"..
* * *
تمسك بقوسه الأسطوري
عشر سنين
ولعشر سنين انتظرت أوديسيوس
ولعشر سنين أوقفت الطامعين بجسدها الرائع
وأوديسيوس
ما زال مبحراً
* * *
عشر سنين في أهوال طروادة
+
عشر سنين في بحر الضياع
متى تطأ بقدميك إيثكا إذن؟!
وحش بعين واحدة
عواصف
جزر موحشة
والآلهة التي حمته
تخلت عنه
لكنه ظل على سفر
حتى "كاليبسو" التي عرضت عليه
الحب والخلود
لم تستطع إغواءه
وتصرف نظره
عن جهته
* * *
هل وصل أوديسيوس؟
.
.
.
قد يكون مبحراً
..لم يزل
حتى النقطة الأخيرة في هذا السطر.


5 comments:

عَذبة said...

وإيثكا..قد تكون الوطن..وقد تكون الحلم..وقد تكون شواطئ دافئة..يرسو عليها قلب اوديسيوس المُتعَب..
...

كل ما أخشاه هو أن يصل..
....متأخرا كثيرا..


مازلت سيدي..تضع النقاط في نهاية سطورك
ولا تنتهي الكتابة..


تنتهي اسطورة.. وتكتب بداخل القارئ تساؤلات..لاتنتهي..!

كن بخير..ولاتطيل الغياب

nostalgia said...

عذبه
وماذا عن التساؤلات بداخلي؟
سيدتي
أن يصل متأخرا أبشع بكثير من عدم وصوله
آآآآه كم هو متعب أوديسيوس
شكرا لتواصلك المسبع دائما
وكأنك صوتي الداخلي
فهل أنت؟

Peace said...

اذا استمر مبحرا
و لم يجد موطنه
و تظل تساؤلاته المحيره بالوصول
؟

يستطيع اختيار موطن اخر

فالقرار بيده
اما ان يعيش بهذه التساؤلات
او ان يجد اجابه مختلفه

Aldenya said...

او تكون السيرينات
قد استطاعوا جذب أوديسيوس إليهم بصوتهن العذب

أو ربما تاه في بين أمواج البحر

nostalgia said...

peace
يستطيع التنقل بين أجساد النساء كنحلة ترشف أجمل الزهور
لكنه لا يستطيع اختيار وطن آخر
فالأوطان لا تتبدل
تحياتي
الدنيا
في الواقع استطعن لفترة
لكنه نجا من الخلود بأعجوبة حبه
متى يصل قاربي؟