أوديسيوس ما زال مبحراً
ضائعاً..
بين الأمواج والنجوم
وكلما لاح أفق يابسة
قال: "بنولبي" قاب نبضتين..وأمل..
و"إيثكا" ساكنة في القلب..لم تزل
ماعزها وبيوتها الصخرية البيضاء
تشرب من البحر الرائق
كقلب "بنولبي"..
* * *
تمسك بقوسه الأسطوري
عشر سنين
ولعشر سنين انتظرت أوديسيوس
ولعشر سنين أوقفت الطامعين بجسدها الرائع
وأوديسيوس
ما زال مبحراً
* * *
عشر سنين في أهوال طروادة
+
عشر سنين في بحر الضياع
متى تطأ بقدميك إيثكا إذن؟!
وحش بعين واحدة
عواصف
جزر موحشة
والآلهة التي حمته
تخلت عنه
لكنه ظل على سفر
حتى "كاليبسو" التي عرضت عليه
الحب والخلود
لم تستطع إغواءه
وتصرف نظره
عن جهته
* * *
هل وصل أوديسيوس؟
.
.
.
قد يكون مبحراً
..لم يزل
حتى النقطة الأخيرة في هذا السطر.
Wednesday, February 27, 2008
ODYSSEUS
Tuesday, February 12, 2008
أنا لك على طول خليك لي
أنا لك على طول خليك ليه
خد عين مني وطل عليه
وخد الاتنين واسأل فيه
من أول يوم راح مني
النوم
Wednesday, February 6, 2008
Saturday, February 2, 2008
Are you alright?
كان صديقي أول عربي يدرس المسرح في الولايات المتحدة, وهناك تزوج وعاش شبابه مرعوبا بالعراق, وعاش شيخوخته في متشغان, كان يقول لي أنه كان ينزل إلى قبو البيت حيث صنع له هناك مكتبة تضم شكسبير وسوفكليس ويوريبيدس.
وشاكر السياب الذي كان ينافسه على حب ديزي الأمير, كان يصفها كدانزيل ذات جدائل شقراء طويلة تصل إلى تحت ظهرها, أول من درس المسرح في الولايات المتحدة على طريقة ستانسلافسكي الروسي في الواقعية.
كان حظه أفضل لأنه من المعروف أن بدر شاكر السياب كان قبيحاً, لكن ديزي اختارت إنسانا آخر, كان صديقي يتنهد قائلاً يا له من محظوظ.
كيف كان يتذكرها ويتذكر العراق؟ كان ينزل مساء في السرداب يستمع إلى أسطوانات الأغاني العراقية القديمة, ويشاهد صورة ديزي, لكن زوجته الأمريكية لم تكن تمنحه هذه الحرية, كانت تنتظر حتى ينسجم تماماً, ثم تطل عليه من الدور العلوي قائلة:
Are you alright?
فيقول لنفسه:
Shit…
ويضطر للذهاب للنوم ونسيان حلمه, عندما توفي في منتصف الثمانينيات, أثناء احتضاره طلب من صديق مشترك أن يتصل بي ويقول أنه يحبني ويفتقدني.
قال لي هذا الصديق المشترك أنه دفن في مقبرة في متشيغان, وحضر مراسم الدفن فقط ثلاثة أصدقاء.
كان هذا الرجل علماً, قدم المسرح المتقدم للعالم العربي
بحثت عن صورة له في النت ولم أجد, فبحثت بسردابي, بكراتين صوري ووجدت صورة لنا نضحك من القلب
لكنه مات وحيداً في منتصف الثمانينات يفكر كل ليلة بوطنه
أسس المسرح العراقي في بدايات القرن الماضي مع حقي شبلي
وداعاً يا صديقي
أفتقدك كثيراً, أفتقد سهراتنا الثرية
Subscribe to:
Posts (Atom)