Tuesday, January 29, 2008

Bucephalus





أنا بوسيفالوس
أستدير نحو الشمس
كي لا أرى ظلي

* *

بوسيفالوس ليس جباناً
هذا الحصان الأبيض
جامح.. معتد
يرفض الترويض
لكنه يخشى ظله
لا يخشى لظى الشمس في عينيه
لكن رعبه الحقيقي
من نفسه
حتى التقى بشبيهه
فعندما قبل بترويض الاسكندر له
كان يعلم أنهما متشابهين
لا يخشيان الشمس
ويرعبهما ظلهما
ولذا سارا باتجاه الشمس
من مقدونيا إلى الهند
بوسيفالوس كان مقاتلاً
يرفس
يعض
يتلقى طعنات عن صاحبه
يثير رعب الأبطال عندما
يأتي من الغرب خبباً
بوسيفالوس "رأس الثور"
ليس جباناً
مات ميتة الأبطال
في معركة "هيداسبس"
وقبره مزار في "جلال بور شريف"

* *

عندما قتل بوسيفالوس الشجاع
هناك
عاد الاسكندر كي يموت في فارس
بجرعة زائدة من فوبيا الظل
.

2 comments:

عَذبة said...

الاسكندر..
ذلك..الطفل القلق..والصبي المتهور..والفارس الذي لا يهاب اقتحام المجهول.

.كان ترويض الشرس بوسيفالوس مجرد تحدي..لاقتحام..مافشل به الآخرون..

.أخضع هذا الحصان المتوحش..
ليصبح فيما بعد..رفيقه في كل معاركه..
.وتنشأ بينهما تلك العلاقة الروحية الغريبة...
فارس ..وحصان..
!
وكعادة الاشياء..حين تكتمل..فإنها تذهب لتموت..
!
يموت هذاالشجاع..
ويقيم الاسكندر.. مدينة بأسم بوسيفالوس تخليدا لذكراه
!!
nostalgia

ماكُتب هنا لم ينتهِ مع آخر نقطة وضعتها..في السطر الأخير....

بل انتهى من سطور اسطورة.. ليكتب بداخل القارئ حقيقة...

حقيقة أن
أجمل العلاقات الإنسانية هي تلك التي ننسى من منا..اخضع الآخر.

.ولا نتوقف كثيرا في منعطف الاختلافات.التقليدية..ونتعالى عليها..

..طالما هناك امتداد للامان..بين روحين..
طالما ان كل خطوة نخطوها معا...تبدد

الظلام..وتقترب بنا نحو الضوء..طالما ان هناك حلم..يدعونا للانضمام له..

Nostalgis


أي شرخ في الروح.... يجعلك تكتب بمثل هذا الشجن
؟!

nostalgia said...

عذبه
حضورك بهي
إطمئني يا سيدتي النبيلة
الأشجان تذوب مع شمس الصباح
حتى يأتي أجمل الصباحات
سننتظر
هناااااك
في البعيد
شئ منتظر
وأنا
ما زلت أنتظر

ظلي بألقك
كوني على صلة