Wednesday, June 24, 2009

كنت أقتات من شجني





كنت أقتات من شجني,
ألوك الصور والمشاعر
كما يلاك القات اليمني
كنت أنظر إلى الفازة التي أمامي
ولا أنظر لها
كنت أراها ولا أراها
عيناي مصوبتان عليها
بيد أن مشهدها لم يترجم في عقلي
لماذا التفكير؟
سألت وفردت الاحتمالات
كما يفرد المقامر ورقه على الطاولة الخضراء
أجبت: لا أدري
سألت: بماذا تفكر؟
كان سؤالاً يشي بالاستغراب
أكثر منه فضولاً أو اهتماماً خالصاً
أجبت: لا أدري
قالت: إذا أصررت على الصمت
فسأغادر
سألت: إلى أين؟
قالت: سأشاهد برنامج أوبرا
ظللت صامتاً ساهماً
نهضت وهي تنفخ السأم
أوففففففففف
قالت كل شيء بنفخ هذا الهواء
وقفت في منتصف الطريق
استدارت ثم اقتربت
أمسكت بكفي وقبلت ظاهرها
سألت: لم قبلتني على كفي
قالت: أخشى أن تعديني بالفلو
لو اقتربت من وجهك
ثم غادرت إلى أوبرا
وبعد قليل سألت نفسي بصمت
صحيح بم أفكر؟
ماذا يضيرها تفكيري؟
وضعت السماعة على أذني
واستمعت إلى شتراوس الابن
والمايسترو المبدع أوزاوا
وهو يقود الفرقة في فالس جميل
وغبت في داخلي
ولم أعد أسمع بوق السيارة الذي
كان ينعق بإلحاح خارج البيت

2 comments:

عَذبة said...

وكنت بانتظارك



حمدلله على سلامتك

nostalgia said...

عذبة

الله يسلمك